Skip to main content
search

فَإِن تَهدِموا داري فَإِنَّ أَرومَتي

لَها حَسَبٌ لا اِبنَ المَراغَةِ نائِلُه

أَبي حَسَبٌ عَودٌ رَفيعٌ وَصَخرَةٌ

إِذا قُرِعَت لَم تَستَطِعها مَعاوِلُه

تَصاغَرتَ يا اِبنَ الكَلبِ لَمّا رَأَيتَني

مَعَ الشَمسِ في صَعبٍ عَزيزٍ مَعاقِلُه

وَقَد مُنِيَت مِنّي كُلَيبٌ بِضَيغَمٍ

ثَقيلٍ عَلى الحُبلى جَريرٍ كَلاكِلُه

شَتيمُ المُحَيّا لا يُخاتِلُ قِرنَهُ

وَلَكِنَّهُ بِالصَحصَحانِ يُنازِلُه

هِزَبرٌ هَريتُ الشَدقِ رِئبالُ غابَةٍ

إِذا سارَ عَزَّتهُ يَداهُ وَكاهِلُه

عَزيزٌ مِنَ اللائي يُنازِلُ قِرنَهُ

وَقَد ثَكِلَتهُ أُمُّهُ مَن يُنازِلُه

وَإِنَّ كُلَيباً إِذ أَتَتني بِعَبدِها

كَمَن غَرَّهُ حَتّى رَأى المَوتَ باطِلُه

رَجَوا أَن يَرِدّوا عَن كُلَيبٍ بِدِرعِهِ

نَوافِذَ ما أَرمي وَما أَنا ناقِلُه

عَجِبتُ لِرامي الضَأنِ في حُطَمِيَّةٍ

وَفي الدِرعِ عَبدٌ قَد أُصيبَت مَقاتِلُه

وَهَل تَلبِسُ الحُبلى السِلاحَ وَبَطنُها

إِذا اِنتَطَقَت عِبءٌ عَلَيها تُعادِلُه

أَفاخَ وَأَلقى الدِرعَ عَنهُ وَلَم أَكُن

لِأُلقِيَ دِرعي مِن كَمِيٍّ أُقاتِلُه

أَلَستَ تُرى يا اِبنَ المَراغَةِ صامِتاً

لِما أَنتَ في أَضعافِ بَطنِكَ حامِلُه

وَقَد عَلِمَ الأَقوامُ حَولي وَحَولَكُم

بَني الكَلبِ أَنّي رَأسُ عِزٍّ وَكاهِلُه

أَلَم تَعلَموا أَنّي اِبنُ صاحِبَ صَوأَرٍ

وَعِندي حُساما سَبفِهِ وَحَمائِلُه

تَرَكنا جَريراً وَهوَ في السوقِ حابِسٌ

عَطِيَّةَ هَل يَلقى بِهِ مَن يُبادِلُه

الفرزدق

الفرزدق (38 هـ / 641م - 114 هـ / 732م) شاعر عربي من شعراء العصر الأموي من أهل البصرة، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي. وكنيته أبو فراس وسمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه، ومعناها الرغيف، اشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024