Skip to main content
search

أَعوذُ بِاللَهِ العَزيزِ الغَفّار

وَبِالإِمامِ العَدلِ غَيرِ الجَبّار

مِن ظُلمِ حِمّانَ وَتَخريبِ الدار

فَاِسأَل بَني صَحبٍ وَرَهطَ الجَرّار

وَالسَلَمِيِّينَ العِظامَ الأَخطار

وَالقُرَشِيِّينَ ذَوي السَيحِ الجار

هَل كانَ قَبلَ حَفرِنا مِن مِحفار

أَو كانَ مِن وِردٍ بِهِ أَو إِصدار

حَفَرتُها وَهيَ كِناسُ البَقّار

مُقفِرَةُ الجَوفِ أَشَدُّ الإِقفار

يَمشي بِها كُلُّ مُوَشّى بَربار

مُوَشَّمُ الأَكرُعِ فيها جَأآر

يَهُزُّ رَوقَيهِ كَهَزِّ الإِسوار

تَكَسُّرَ المِنقارِ بَعدَ المِنقار

بَعدَ دَمِ الكَفِّ وَنَزعِ الأَظفار

يَصهَلنَ في الجُبِّ صَهيلَ الأَمهار

في الجَبَلِ الأَصَمِّ غَيرِ الخَوّار

فَسائِلِ الجيرانَ عَن جارِ الدار

فَالجارُ قَد يَعلَمُ أَخبارَ الجار

وَاِحكُم عَلى تَبَيُّنٍ وَاِستِبصار

يا لَيتَنا وَنَمِرَ بنَ أَنمار

وَالهَوبَرَ بنَ الهِنبَرِ بنِ الهَبّار

عِندَ مُصَلّى البَيتِ دونَ الأَستار

مَقامُ إِبراهيمَ حَيثُ الأَحجار

وَيَرفَعُ السَترَ بَنو عَبدِ الدار

ثُمَّ حَلَفنا بِالعَزيزِ الغَفّار

فَلَقِيَ الكاذِبَ فَوّارُ النار

جرير

جرير بن عطية الكلبي اليربوعي التميمي. من أشهر شعراء العرب في فن الهجاء وكان بارعًا في المدح أيضًا. كان جرير أشعر أهل عصره، ولد ومات في نجد، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل. كان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024