نبوءةٌ مستديرة 

إنه الولد الفوضويُّ

يقود المصبّ لغدرانهِ

مستعينا بنيرانه اليقِظةْ…

فلَكٌ ناهضٌ في يديهِ

بروق تناجزهُ

حيث تدخل أعضاءه خلسةً

قبلَ وقتٍ

بدا في نبوءته المستديرة

يُخْلِصُ للماءِ

ثم مضى مادحا لليقينِ

يداه جداران مندلقانِ

وأعضاؤه أقحوانُ شكوكٍ

رفيف الهشاشةِ منكبهُ

عاش في زمنٍ قابلٍ للتأبُّدِ

حتى على حلمهِ الصلْبِ

لم ينشطِرْ

حينما اخضرَّ لم يطْوِ

تحت حناحيهِ أيَّ ريحٍ

سقى ليله المرمريَّ بهيبتهِ

فانبرى شجيّاً

يقود عواطفه بكثير من الصبرِ

يعطي الولاية للحرفِ

حتى إذا مال للطرقات

تغنى بموّاله الموسميِّ

وظلَّ يجالد أشواقهُ

كان أوْسَمَ من حجرٍ ناشئٍ

تحت سقف الخليقةِ

فاجأَني حين أبصرتُ لؤلؤهُ

فظننتُ بأن الملوحةَ

تملك وجهاً

هو أجمل من خيمةٍ

على تلّةٍ

يستهيم بها الساحل الأطلسيُّ.

ـــــــ

مسك الختام:

إن الـــزمـــان له لـــديـــنــا ثارُ

مازال فـــيـــــه يبتلى الأحرارُ

عادى الكريمَ سدىً بدون مبرّرٍ

لكـــأن إكرام الكـريـــــــم شنَارُ​

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات