يا روح شخصي منزل أو طنته

ديوان أبو العلاء المعري

يا روحُ شَخصي مَنزِلٌ أُو طَنتَهُ

وَرَحَلتِ عَنهُ فَهَل أَسِفتِ وَقَد هُدِم

عيدَ المَريضُ وَعاوَنَتهُ خَوادِمٌ

ثُمَّ اِنتَقَلتِ فَما أُعينَ وَلا خُدِم

لَقَدِ اِستَراحَ مُعَلَّلٌ وَمُساهِرٌ

مِنهُ وَإِن غَدَتِ النَوائِحُ تَلتَدِم

حَمَلوهُ بَعدَ مَجادِلٍ وَأَسِرَّةٍ

حَملَ الغَريبِ فَحُطَّ في بَيتٍ رُدِم

ما زالَ في تَعَبٍ وَهَمٍ دائِمٍ

فَلَعَلَّهُ عَدِمَ الأَذاةَ بِأَن عُدِم

لَو كانَ يَنطِقُ مَيِّتٌ لَسَأَلتُهُ

ماذا أَحَسَّ وَما رَأى لَما قَدِم

إِن تَثوِ في دارِ الجِنانِ فَإِنَّما

فارَقتَ مِن دُنياكَ ناراً تَحتَدِم

مَن ذا يَلومُكَ في هَواكَ مَسيئَةً

كُلُّ الأَنامِ بِحُبِّها كَلِفٌ سَدِم

فَاِعذِر خَليلَكَ إِن جَفاكَ وَلا تَجِد

وَإِذا الزِيارَةُ ساعَفَتكَ فَلا تُدِم

بِئسَ العَشيرُ أَنا الغَداةَ

وَصَاحِبي مِثلي فَإِنّي ما نَدِمتُ وَلا نَدِم

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الشعرية

حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ بِبِلادِ الشَّامِ، وَانْضَمَّ إِلَى رُفْقَةٌ، فَاجْتَمَعْنا ذَاتَ يَوْم فِي حَلَقَةٍ، فَجَعَلْنا نَتَذَاكَرُ الشِّعْرَ فَنُورِدُ أَبْيَاتَ مَعَانِيِه، وَنَتَحاجى بِمَعَامِيهِ، وَقَدْ…

تعليقات