يا حبذا مجلس قد كان يجمعنا

ديوان أبو نواس

يا حَبَّذا مَجلِسٌ قَد كانَ يَجمَعُنا

بِطيزَناباذَ في بُستانِ عَمّارِ

وَحَبَّذا أُمُّ عَمّارٍ وَرُؤيَتُها

خَمّارَةٌ أَصبَحَت أُمّاً لِخَمّارِ

تَعُلُّنا بِمُدامٍ قَد تَناوَلَها

رَيبُ الزَمانِ وَعَصرٌ بَعدَ إِعصارِ

أَنَّت زَماناً كَما أَنَّ المَريضُ وَما

تُشفى فَدافَعَ عَنها الخالِقُ الباري

فَلَم تَزَل حِقَبُ الأَيّامِ تُنقِصُها

حَتّى اِختَبا عُشرُها في دَنِّها الضاري

كَأَنَّما شَرِبَت مِن نَفسِها جُرَعاً

فَاِزدادَ مِن لَونِها في باطِنِ القارِ

لَم تَخطُ مِن خِدرِها شِبراً إِلى أَحَدٍ

وَلَم تَزَل بَينَ جَنّاتٍ وَأَنهارِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات