ومفازة لانجم في ظلمائها

ديوان ابن خفاجة

وَمَفازَةٍ لانَجمُ في ظَلمائِها

يَسري وَلا فَلَكٌ بِها دَوّارُ

تَتَلَهَّبُ الشِعرى بِها وَكَأَنَّها

في كَفِّ زِنجِيِّ الدُجى دينارُ

تَرمي بِهِ الغيطانُ فيها وَالرُبى

دُوَلاً كَما يَتَمَوَّجُ التَيّارُ

قَد لَفَّني فيها الظَلامُ وَطافَ بي

ذِئبٌ يُلِمُّ مَعَ الدُجى زُوّارُ

طَرّاقُ ساداتِ الدِيارِ مُساوِرٌ

خَتّالُ أَبناءِ السُرى غَدّارُ

يَسري وَقَد نَضَحَ النَدى وَجهَ الصَبا

في فَروَةٍ قَد مَسَّها اِقشِعرارُ

فَعَشَوتُ في ظَلماءَ لَم تُقدَح بِها

إِلّا لِمُقلَتِهِ وَبَأسي نارُ

وَرَفَلتُ في خُلَعٍ عَلَيَّ مِن الدُجى

عُقِدَت لَها مِن أَنجُمٍ أَزرارُ

وَاللَيلُ يَقصُرُ خَطوَهُ وَلَرُبَّما

طالَت لَيالي الرَكبِ وَهيَ قِصارُ

قَد شابَ مِن طَرَفِ المَجَرَّةِ مَفرِقٌ

فيها وَمِن خَطِّ الهِلالِ عِذارُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات