هيكلي سام سليم الشبح

ديوان عبد الغني النابلسي

هيكلي سام سليم الشبحِ

طاهر الذيل نظيف القدحِ

وإنائي بالتجلي طافح

يتكفّى بفنون الملح

ومن المنبع روحي شربت

وبصدر صدرت منشرح

لا درى الغير ولا كان له

لمحة من نور تلك اللمح

أنا في المذكور والجاهل في ال

ذكر والفكر وعقد السبح

هو في بيت هوى منغلق

وأنا في رفرف منفسح

كلنا من نخلة واحدة

لكن العجوة غير البلح

وجهنا الحق غسلنا وسخ ال

غير عنه بمياه الوضح

وتركنا الكل للكل فلا

بالمذمات ولا بالمدح

هي نفس كيفما شئت بدت

لي بشخص بالسوى متشح

وهو أمري نازل مرتفع

بمزامير الورى في مرح

كلهم منك خيالات فدع

عنك يا عبد الغني واسترح

وادخل البيت وبت في دعة

وتعانق معه واصطلح

واترك الكرسي والعرش وما

تحته للغي أو للفلح

واهجر الجنة والنار ولا

تفتتن عن ذاته بالشبح

وتمتع بالرقيقات وفز

بالعطايا وافتخر بالمنح

وانخلع عنك وعربد طرباً

وتهتك في الهوى وافتضح

هذه دولتنا قد حضرت

دولة العز وكنز الفرح

وانفصلنا أبدا من أزل

عين ماء دافق منسفح

روضة زهرتها فائحة

فانتشق نفحتها وانصلح

وتنصت لغنى بلبلها

وعلى المطرب لا تقترح

واحرق الجاهل في قشرته

وهو لا يشعر بالمصطلح

هو ألقى نفسه معتدياً

في المضيقات ولم ينفسح

أنت بالتصديق في الراحة بي

وهو في إنكاره في ترح

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات