ما أقبح المين قلتم لم يشب أحد

ديوان أبو العلاء المعري

ما أَقبَحَ المَينَ قُلتُم لَم يَشِب أَحَدٌ

حَتّى أَتى الشَيبُ إِبراهيمَ عَن أُمَمِ

كَذَبتُمُ وَنُجومُ اللَيلِ شاهِدَةٌ

إِنَّ المَشيبَ قَديماً حَلَّ في اللِمَمِ

هَذا البَياضُ رَسولُ المَوتِ يَبعَثُهُ

في كُلِّ عَصرٍ إِلى الأَجيالِ وَالأُمَمُ

وَما أَسيتُ عَلى الدُنيا مُزايَلَةً

وَلا تَأَسَّت عَلى البالي مِنَ الرِمَمِ

شَقَّت وَعَقَّت وَلَم أَحمُد وَلا حَمَدَت

ثُمَّ اِنصَرَفنا كِلانا سَيِّئُ الهِمَمِ

وَرَغبَتي في بَنيها غَيرُ كائِنَةٍ

وَكَيفَ يَرغَبُ خِدنُ العَقلِ في اللَمَمِ

لا خَيرَ فيهِم وَإِن هُم عَظَّموا رَجَباً

دونَ الشُهورِ فَقَد شانوهُ بِالصَمَمِ

لَم تُعطِ قَطُّ أُنوفاً جُدِّعَت شَمَماً

فَلَيتَ كَفَّكَ لَم تَجدَع أَخا الشَمَمِ

لا تُحكمِ العَقدَ في حِلفٍ وَلا عِدَةٍ

فَإِنَّ طَبعَكَ يُدعى ناقِضَ الذِمَمِ

وَلِلزَمانِ مَغارٌ في نُفوسِهُمُ

يَكفيكَ أَن تَضَعَ الهِندِيَّ بِالقِمَمِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

أمن تذكر جيران بذي سلم

أمِنْ تَذَكُّرِ جِيران بِذِي سَلَمٍ مَزَجْتَ دَمْعاً جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ أمْ هَبَّتْ الريحُ مِنْ تِلْقاءِ كاظِمَةٍ وأوْمَضَ البَرْقُ فِي الظلْماءِ مِنْ إضَمِ فما لِعَيْنَيْكَ…

تعليقات