فويحهم بئس ما ربوا وما حضنوا

ديوان أبو العلاء المعري

فَوَيحَهُم بِئسَ ما رَبّوا وَما حَضَنوا

فَهيَ الخَديعَةُ وَالأَضغانُ وَالحَسَدُ

وَكُلُّنا في مَساعيهِ أَبو لَهبٍ

وَعِرسُهُم لَم يَقَع في جَيدِها مَسَدُ

وَما الدَنيُّ ذِراعُ الخَودِ نُمرُقُه

مِثلَ السَنيِّ ذِراعَ الجِسرِ يَتَّسِدُ

وَالجِسمُ لِلرَوحِ مِثلُ الرَبعِ تَسكُنُهُ

وَما تُقيمُ إِذا ما خُرِّبَ الجَسَدُ

وَهَكَذا كانَ أَهلُ الأَرضِ مُذ فُطِروا

فَلا يَظُنُّ جَهولٌ أَنَّهُم فَسَدوا

ما أَنتَ وَالرَوضَ تَلقى مِن غَمائِمِهِ

فيهِ المَفارِشُ لِلثاوَينَ وَالوَسَدُ

كَأَنَّما شُبَّ في أَقطارِهِ قُطُرٌ

بِالغَيثِ أَن بالَ فيهِ الثَورُ وَالأَسَدُ

أَهلُ البَسيطَةِ في هَمٍّ حَياتُهُمُ

وَلا يُفارِقُ أَهلَ النَجدَةِ النَجَدُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

السّعادةُ والشّقاءُ

يختلفُ مفهومُ السّعادةِ والشّقاءِ باختلافِ المجالِ الفكريِّ والآراءِ والتَّوجُّهاتِ، فنجدُ مفاهيمَ عديدةً تختلفُ بينَ اللُّغةِ والفلسفةِ وعلمِ النَّفسِ والاجتماعِ والدّينِ وغيرِها من مجالاتِ الفكرِ والمعرفةِ…

تعليقات