Skip to main content
search

عَينَيَّ جودا بِدَمعٍ مِنكُما جودا

جودا وَلا تَعِدا في اليَومِ مَوعودا

هَل تَدرِيانِ عَلى مَن ذا سَبَلتُكُما

عَلى اِبنِ أُمّي أَبيتُ اللَيلَ مَعمودا

دارَت بِنا الأَرضُ أَو كادَت تَدورُ بِنا

يا لَهفَ نَفسي فَقَد لاقَيتُ صِنديدا

يا عَينُ فَاِبكي فَتىً مَحضاً ضَرائِبُهُ

صَعباً مَراقِبُهُ سَهلاً إِذا ريدا

لا يَأخُذُ الخَسفَ في قَومٍ فَيَغضِبَهُم

وَلا تَراهُ إِذا ما قامَ مَحدودا

وَلا يَقومُ إِلى اِبنِ العَمِّ يَشتِمَهُ

وَلا يَدِبُّ إِلى الجاراتِ تَخويدا

كَأَنَّما خَلَقَ الرَحمانُ صورَتَهُ

دينارَ عَينٍ يَراهُ الناسُ مَنقودا

إِذهَب حَريباً جَزاكَ اللَهُ جَنَّتَهُ

عَنّا وَخُلِّدتَ في الفِردَوسِ تَخليدا

قَد عِشتَ فينا وَلا تُرمى بِفاحِشَةٍ

حَتّى تَوَفّاكَ رَبُّ الناسِ مَحمودا

الخنساء

الخنساء واسمها تماضر بنت عمرو السلمية (575م - 645م)، صحابية وشاعرة مخضرمة من أهل صفينة ( قرية بمهد الذهب ) بالحجاز ، أدركت الجاهلية والإسلام وأسلمت، واشتهرت برثائها لأخويها صخر ومعاوية اللذين قتلا في الجاهلية. لقبت بالخنساء بسبب ارتفاع أرنبتي أنفها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024