عاقني الغيث عن زيارة غيث

ديوان صفي الدين الحلي

عاقَني الغَيثُ عَن زِيارَةِ غَيثٍ

بِشرُهُ البَرقُ وَالعَطاءُ السُيولُ

غارَ مِن كَفِّهِ وَمِن نُطقِ فيهِ

بِصَنيعٍ يُسدى لَنا فَيُزيلُ

قَطَعَ الوَصلَ ثُمَّ واصَلَ هَطلاً

فَبِرُغمي ذاكَ القَطوعُ الوَصولُ

فَهوَ في فِعلِهِ وَفِيٌّ خَؤونٌ

عادِلٌ جائِرٌ جَوادٌ بَخيلُ

فَلِذا جاءَ وَهوَ طَلقٌ عَبوسٌ

مَنظَرٌ رائِقٌ وَدَمعٌ هَطولُ

فَتَحَيَّرتُ بَينَ مَدحٍ وَذَمٍ

لَستُ أَدري في حَقِّهِ ما أَقولُ

غَيرَ أَنّي لَهُ شَكُوٌّ شَكورٌ

عاذِلٌ عاذِرٌ صَموتٌ قَؤولُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات