Skip to main content
search

سلامٌ على نفسكَ الزاكيهْ

وشكراً لهمتِكَ العاليهْ

أَزَهراً أمِ الزهرَ أهديتها

لعبدٍ مدامعُهُ جاريَهْ

بلْ الأمنَ أرسلته محسناً

أمنْتُ بهِ كيدَ أعدائيَهْ

كتابٌ يفوحُ شذا نشرِهِ

فلي منْهُ رائحةٌ جائيَهْ

وسعدُ أعاديه عنْ مركزِ ال

سعادةِ تلجي إلى زاويَهْ

إذا حمل الجديُ في نطحِهِ

ففأسٌ إلى رأسِهِ دانيَهْ

وقابلَني حينَ قبَّلْتُهُ

منَ الطيبِ ما أرخصَ الغاليَهْ

وفكَّهني في جنِي غرسِهِ

ولا سيَّما بيتُ ما النافيَهْ

مُقَرِّبُ إيضاحِهِ عمدةٌ

معانيهِ شافيةٌ كافيَهْ

تردُّدُ عيني به لا سُدى

ولكنَّها تطلبُ العافيَهْ

فمُهديه أفديهِ منْ سيِّدٍ

أياديهِ رائقةٌ راقيَهْ

لعلَّ الخليلَ بَداني بهِ

ليجعلَها كَلْمةٌ باقيَهْ

فيا جابراً دُمْ معاذاً وها

أنا عُمَرٌ وَهْيَ لي ساريَهْ

لأقلامِكَ الرفعُ تُبنى بها

على الفتحِ أفعالُكَ الماضيَهْ

ولوْ لمْ يكنْ قدْ سَبا نورُها

كَما حملَ الحاسدُ الغاشيَهْ

فإنْ أهلكَ الناسَ جهلٌ بهمْ

فأنتَ منَ الفرقةِ الناجيَهْ

فكمْ بابِ قصرٍ تبوأته

فأفهامُنا منهُ كالجابيَهْ

رَضِيَ بكَ عن دهرِهِ ساخِطٌ

فلا زلتَ في عيشةٍ راضيَهْ

وإني لفي خجلٍ منكَ إذْ

أجبتُكَ في الوزنِ والقافيَهْ

فعفواً وصفحاً ولا تنتقدْ

ويا بحرُ مالكَ والساقيَهْ

ليهنكَ أنَّكَ عينُ الزمانِ

فليتَ على عينِهِ الواقيَهْ

ابن الوردي

ابن الوردي شاعر أديب مؤرخ وفقيه ولد في معرة النعمان (بسورية) سنة 691 هـ / 1292 م وتوفي بالطاعون في حلب في سنة 749 هـ / 1349 م. وهو عمر بن مظفر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس، أبو حفص، زين الدين ابن الوردي المعرّي الكندي المعروف بابن الوردي.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024