سلام على الوصل الذي كان بيننا

ديوان العباس بن الأحنف

سَلامٌ عَلى الوَصلِ الَّذي كان بَينَنا

تَداعَت بِهِ أَركانُهُ فَتَضَعضَعا

تَمَنّى رِجالٌ ما أَحَبّوا وَإِنَّما

تَمَنَّيتُ أَن أَشكو إِلَيها فَتَسمَعا

وَما أَنا عَن قَلبي بِراضٍ فَإِنَّهُ

أَشاطَ دَمي مِمّا أَتى مُتَطَوِّعا

أَرى كُلَّ مَعشوقَينِ غَيري وَغَيرَها

قَدِ اِستَعذَبا طَعمَ الهَوى وَتَمَتَّعا

وَإِنّي وَإِيّاها عَلى غَيرِ رِقبَةٍ

وَتَفريقِ شَملٍ لَم نَبِت لَيلَةً مَعا

وَقَد عَصَفَت ريحُ الوُشاةِ بِوَصلِنا

وَجَرَّت عَلَيهِ ذَيلَها فَتَقَطَّعا

وَإِنّي لَأَنهى النَفسَ عَنها وَلَم تَكُن

بِشَيءٍ مِنَ الدُنيا سِواها لِتَقنَعا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان العباس بن الأحنف، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات