إن الذي أكد وعدي وفاه

ديوان عبد الغني النابلسي

إن الذي أكَّدَ وعدي وفاهْ

وبالمنى خاطب قلبي وفاهْ

طلعته تهتك أستارنا

وتثبت العين لدينا وفاهْ

محتجب لكنه ظاهر

لكل من عنه نفى الإشتباه

لا كان من ينظر في غيره

ولا تهنَّى من يلاقي سواه

تعودت أغياره أمة

لا تعرف اليقظة والإنتباه

وكل من قد تاه فيه اهتدى

له ومن فيه اهتدى عنه تاه

روض جرت أسماؤه جدولاً

منه فأنواع البرايا مياه

فانظر إلى هيكلنا تلقه

وكل ما شئت ترى في حماه

إسكندر العزم من المقتفي

آثارنا يدرك عين الحياه

من زال فيه عن سواه التقى

به ومنه قد أتاه مناه

قد سجدت كل البرايا له

لما تجلى رافلاً في حلاه

بالله يا ريح الصبا بلِّغى

أحبابنا بالجزع وجداً نراه

فإن من زاد به داؤه

ريح الصبا من نحو سُعدى دواه

فليت طيف الحب لو زارني

وأسعد المضنى وأهنى حشاه

فإنه كان إلى مثله

يسري ويحلو لفؤادي سراه

ولكن الألباب محجوبة

عنه بما تدرك مما تراه

وقد عنت كل قلوب الورى

له وقد ذلت عليه الجباه

ومن درى ذاب ومن لا درى

وكلهم منطرح في حماه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات