أسقي نداماي من كاسي وأشرب ما

ديوان عبد الغني النابلسي

أسقي نداماي من كاسي وأشرب ما

أبقوه في الكاس لي من خمري الباقي

فكنت آخرهم شرباً وأولهم

سكراً بما تركوا من بهجة الساقي

بقية الله خير قال خالقنا

فحققوا القول يا قومي وأرفاقي

وهذه يد من أهواه وهي يدي

بلمسها نال كلي عهد خلاقي

قولوا لمن قد أبى عن مجلسي ونبا

من ذا يوقّيك في العقبى من الواقي

هذا المدام وهذا الكاس ممتلئٌ

من المدام إلى أطراف أطواقي

ترقى وتسقط من أعلى مقامك في

حضيض جهلك بي يا خيبة الراقي

عطشان يحمل ماء في أداوته

وليس يدري به من سوء أخلاق

إن الكرام بحسن الظن قد شربوا

وسوء ظنك حرمانٌ لرقراق

لا بد أن تغلق الباب الذي فتحت

يد الإله فتبقى خارج الطاق

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات