أَبرا إِلى المَجدِ مِن حَرصي عَلى الطَلَبِ
وَمِن قِراعي عَلى الأَرزاقِ وَالرُتَبِ
لَو أَنصَفَ الدَهرُ دَلَّتني غِياهِبُهُ
عَلى العُلى بِضِياءِ العَقلِ وَالحَسبِ
ما يَنفَعُ المَرءَ أَحسابٌ بِلا جِدَةٍ
أَلَيسَ ذا مُنتَهى حَظّي وَذاكَ أَبي
الآنَ أَطلُبُ ثاراتي بِمَقرَبَةٍ
خَدَعتُها عَن غَميرِ النَورِ وَالعُشُبِ
يَجولُ صَدرُ الضُحى في أُفُقِ قَسطَلِها
وَاليَومُ بَينَ العَوالي ضَيِّقُ اللَبَبِ
أَنضَيتُ سِتّاً وَعَشراً ما قَضَيتُ بِها
سِوى المُنى وَطَراً إِلّا مِنَ الأَدَبِ