Skip to main content
search

أَبا هَرِمٍ أُنحُها إِنَّني


سَأُمطِرُها عَن قَليلٍ دَما


وَلا تَشمَخَنَّ بِأَنفِ الأَنِيِّ


فَأَولى لِأَنفِكَ أَن يُرغَما


وَإِنَّكَ يَومَ تَنَزّى عَلَيَّ


وَتَبغي لِيَ المُؤيَدَ الصَيلَما


كَمَن صارَعَ الأَسَدَ المُستَغي


رَ في الغابِ أَو ساوَرَ الأَرقَما


بَدَأتَ فَعَقَّبتَ في المُعضِلاتِ


وَكُنتُ أَرى البادِئَ الأَظلَما


وَما كُنتُ أَرمي بِسَهمِ العُقو


قِ إِلّا اِمرَأً صابَني إِذ رَمى


قَذَفتُكَ في التيهِ مِن بَعدِ ما


سَلَكتُ بِكَ السَنَنَ الأَقوَما


وَقَد كانَ أَشرَقَ جَوّي عَلَيكَ


وَلكِن لِظُلمِكَ ما أَظلَما


فَقِف حَيثُ أَنتَ فَما كُلُّ مَن


بَغى أَن يَطولَ وَيَسمو سَما


وَلا مَن تَقَدَّمَ نالَ العُلى


رَخيصاً وَلَكِنَّ مَن قُدِّما


سَأَبعَثُها ظُبَةً تَختَلي ال


خَصائِلَ أَو تَعرُقُ الأَعظُما


فَدونَكَها قاصِفاً عاصِفاً


مِنَ الشَرِّ أَو عارِضاً مُرزِما


قَوارِصَ تَنثُرُ نَظمَ الدُروعِ


وَتَستَنزِلُ البَطَلَ المُعلَما


فَمَن كانَ يَسقيكَ رَيَّ الجِنى


فَإِنّي سَأُلعِقُكَ مُستَلئِما


وَمَن كانَ يَلقاكَ مُستَسلِماً


فَإِنّي أُلاقيكَ مُستَلئِما

الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024