فخيّبَ الأصدقاء ظني الصفير

في الحب الذي كان وديعة

تلقفتُ القلبَ الزّاهي النضير

تأوهتْ عيوناً ودموعا على الخدود

فخيّبَ الأصدقاء ظني الصفير

عهدْتُهم منذ زَمَنٍ بعيد

أن يكونوا صمامَ أمانٍ في زمني العقيم

فإذا بهم يصفعون خفيَ الضّاد

يُخذلون ويدافعون بلسان الغدر يُعطّلون

كيف نسيتُ بأن قلب الصداقة

كالزجاجة السَهامُ حين تُقسَم

رحماك يا رب كيف صالُحتني فكيف تخلقتُ

على طُهورِ الصَدى معي يخونوني ويهنّي

فكلّما يضحكون تضحك مِحنّي النساء

ويعبثون بارضِ القلب لا بسكونةٍ ناقضوا

ربما قددّ قدّمت يدي للدهر

فأبيحلما الصداقة بالخيانة سدوا

أيَحين لنا يومٌ تَرحَلون عنّي أيها الأصدقاء

تغربون كأنّي لم تكن لنا معاودة

سأتذكركم وأبكي وحدي زمنًا رفقًا

بكم كان العمر في لحظات الفراق يبادلني الوفا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات