شعر عمر أبو ريشة – قالت مللتك إذهب لست نادمة

شعر عمر أبو ريشة - قالت مللتك إذهب لست نادمة

قالتْ مللتُكَ . إذهبْ . لستُ نادِمةً

على فِراقِكَ .. إن الحبَّ ليس لنا

سقيتُكَ المرَّ من كأسي . شفيتُ بها

حقدي عليك .. ومالي عن شقاكَ غنى !

لن أشتهي بعد هذا اليوم أمنيةً

لقد حملتُ إليها النعش والكفنا …

قالتْ .. وقالتْ .. ولم أهمسْ بمسمعها

ما ثار من غُصصي الحرى وما سَكنا

تركْتُ حجرتها .. والدفءَ منسرحاً

والعطرَ منسكباً .. والعمر مُرتهنا

وسرتُ في وحشتي .. والليل ملتحفٌ

بالزمهرير . وما في الأفق ومضُ سنا

ولم أكد أجتلي دربي على حدسِ

وأستلينُ عليه المركبَ الخشِنا ..

حتى .. سمعتُ .. ورائي رجعَ زفرتها

حتى لمستُ حيالي قدَّها اللدنا

نسيتُ مابي … هزتني فجاءتُها

وفجَّرَتْ من حناني كلَّ ما كَمُنا

وصِحتُ .. يا فتنتي ! ما تفعلين هنا ؟؟

ألبردُ يؤذيك عودي ..

— عمر أبو ريشة

Recommended1 إعجاب واحدنشرت في أبيات شعر عامة

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات