تحدثني الأقواسُ 

كنت أظن الملحَ سيزهر

فوق يدي

بل كنت أراه سيوقدُ

في الطين أصابعهُ

ويكون ولي الله الحالي

هذا هوَ:

باخرة تومض في الماءِ

ويخدمها الموجُ

برارٍ ساهرةٌ خضراء

وشمس تنسج قمصانا زاهيةً

من جسد الغيبِ…

نزلتُ اليم بلا أبهةٍ

أعني صرت أريبا

أدخل أروقة الوقتِ

من الباب الخلفيّ

على وجهي ملأٌ من شجرٍ

ما زلت على العهدِ

أسوق إلى البحر طويّات النخلِ

أفاخرهُ بصليب النيرانِ،

ونحو بياضٍ جهة القلبِ

أحثُّ خطايَ

عليَّ إذنْ أن أفتح نافذتي

لعصافير البوحِ

فهذا اليومَ تحدثني الأقواسُ

بلا حذَرٍ

عن تاريخ الدمِ

ومتى خاط القمر الأزهر

لليل معاطفَهُ

سيّان مراياك

وأنواء الريح الشتويّة

كلٌّ يشرب كأس الزمن الأمهقِ

سرا أو علناً…

كل مدار أملؤه بفراغي

يملؤني بالنيران القدسيّةِ.

ــــــــــــــــ

مسك الختام:

وما كنت قــــبــــل اليوم أعــرف أنني

ومن دونما أدري لدى البعض محسودُ

وقـــد هــالني أن الــذي هو حــاسدي

لكل مشــيــنــــــات النقائص تجسيدُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات