الناقد الأدبي! (شوقي ضيف)

 شوقي عطاؤك للعلوم جهادُ

وبكَ استبانَ الصنعة النقادُ

مازلت تتحفنا بعلم نافع

مثل الذي قد خطه الأجداد

حتى بلغنا في التحقق ذِروة

وتوشحتْ – ببياننا – الأمجاد

والعلمُ أفضل ما يرامُ ويُبتغي

وحُماته – بين الورى – الأسياد

وبه التفاضلُ والتفضلُ حِسبة

وبه يكون الرشْدُ والإرشاد

وأرى (ابن ضيفٍ) قد أبان دروبه

بمراجع هيَ للفتى أشهاد

عمدتْ إلى الآداب تسبر غوْرها

حتى ازدهتْ – بين اللغات – الضاد

أسفارُ علم لا يُمَلّ حوارُها

ترتادها الأرواحُ والأكباد

وحقائقُ التاريخ فيها جمّة

والحق للأجيال نِعم الزاد

كم فند الآراء حول قضيةٍ

والعُدة الإجماعُ والإسناد

كم ناظر المستشرقين ، وردّهم

حتى انتهى عن غيّه الإلحاد

كم جادل المستغربين ، وصدّهم

حتى ثوى الإرغاء والإزباد

وختمتَ بالقرآن أعذب رحلةٍ

فليقتدِ الأدباءُ والعُباد

وزهِدتَ في الدنيا زهادَة راحل

فليتبعْك الصفوة الزهاد

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات