الشعر رحـــم بين أهله (ترحيب بالشعراء)

الشِعرُ شُعورٌ وجِبِلّة

وخواطرُ لا تُعطي مُهلة

و(الهاجريُّ) فـ(عنترة)

وقصائدُه الحُلوةُ (عبلة)

وتُضِيفُ جديداً يُمْتِعُنا

وتُذكّرُنا عند الغفلة

وتُسَلي القلبَ بلا مَلل

والرَبعُ يُطالعُ والشلة

(سلطانُ) اقرأ ، أنا مستمعٌ

وعلى سمعي أعِدِ الجُملة

أشعارُك وَردُ مَجالسِنا

واللفظة منها كالفلة

أشعارُك تُطربُ مُبتئساً

ودواءٌ يَشفِي من عِلة

وشرابٌ يَسقي من عطش

أو مثلُ القهوة في (الدلة)

أو مثلُ الرُطب حَلا طعُماً

للتوّ تُساقطه النخلة

وانصحْ بالشِعر مَن انتصحوا

بعباراتٍ جداً سهلة

وامزحْ معهم إن هم حزنوا

واصنعْ أمسية أو حفلة

وادع الشعراء لمجلسكم

أو فاصحبْهم فوق التلة

واصطحب الدفَ يُسامِرُهم

واجتنب الزامرَ والطبلة

رخصَ في الدفِ (محمدنا)

ومُخالفه أمسى الأبله

أكرمْ شُعراءَك في مَلأ

فمع (الدلة) هات الأكلة

واطلبْ منهم أن ينطلقوا

فالشعرُ عواطفُ وجِبِلّة

أرضُ الحرمين بكم فخرتْ

وترى فيكم أطيب ثلة

مُدوا بالشِعر مَرابعَها

شِعراً ينصر أهل القِبلة

ويذود عن القِيم المُثلى

ويُدافعُ عن أطهر مِلة

(سلطانُ) أتى ليُشارككم

وله في مَجمعكم جولة

يا صاح ابذلْ ، لا تستكثرْ

فلنعم الباذلُ والبُذلة

جُمهوركمُ انتظرَ كثيراً

إن الجمهورَ له صَولة

ويريدُ الشِعرَ على عَجَل

ويُحبُ الأبياتِ السهلة

أبياتٌ يفهمُ معناها

ليست في الظاهر مُعتلة

أوزانٌ تتبعُ قافية

ليست أوزاناً مُختلة

جُمهورُكمُ سيُحَللها

فالجُملة تُوضحُها جُملة

وسيرسلُ قُبُلاتٍ شتى

فالقُبلة تتبعُها قُبلة

كي يُطريَكم ويُشجّعَكم

وأرى هذا أحلى فعلة

شَجّعْ شاعرَك ترى عجباً

يُعطيك العسلَ كما النحلة

أشعارُك كالذهب عليها

دُررٌ من عِقدٍ مُستلة

تأمرُ بالعُرف من انحرفوا

وتميلُ على الباطل مَيلة

(سلطانُ) أنا لك معتذرٌ

كانت مني هذي زلة

أن أكتبَ أبياتاً مائة

ويميني تحتاجُ تَحِلة

فعجزتُ وخانتْ مَقدرتي

والعاجزُ لم يُمنحْ سُؤله

نصفاً أنجزتُ من المائةِ

والنصُ يُعاني من قِلة

فاعذرني وفقك المَولى

واسمحْ لي في هذي القولة

زوجَنا اللهُ وإياكم

بحَوارٍ أجمل من (عبلة)

مَثنى وثلاثاً ورُباعاً

من حُور الطين على المِلة

وهنالك في الجنة مائة

من حور العين بلا حفلة

(سلطانُ) فقلْ: آمين ، وكنْ

حذراً من (حِصة) أو (نهلة)

أو قلها في سرك تنجو

من كيد النسوة والشلة

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات