الديوانُ مُنتجعُ الشعراء! 

شعرُ حَيي مَرابعَ الديوانِ

بكلام يحوي رطيبَ المعاني

يستحق من زائريه التحايا

مُشرقاتٍ مُعطراتٍ حواني

وتحايا أهل القريض قريضٌ

طيّبُ اللفظِ عاطفيّ التهاني

يرسُم البِشْرَ والتفاؤلَ حتى

يستجيشَ مشاعرَ النُدمان

باذلاً في رسم البشارات عزماً

ألمعياً يزفُ أحلى الأماني

إيهِ يا (ديوانَ) القريض كفاني

أنني أهدي الشعرَ للديوان

يشهد الله أنني بك أرقى

سُلمَ المجد صاعداً غيرَ واني

وقصيدي هذا أراه قليلاً

ليس يَكفي ما ينبغي مِن تفاني

أيهذا (الديوانُ) كنت كريماً

إذ ظفرت بأعذب الألحان

بصماتُ العقول عندك زادٌ

ليس أسمى مِن بصمة الأذهان

شعراءُ (الديوان) أرسخ شعراً

وصْفهم شعراً ليس في الإمكان

إنما وعدٌ قد وعدتُ ، وأوفي

جاعلاً وعدي في رضا الرحمن

وأراني على (الخفيف) أغني

رغم أني لا لا أبيحُ الأغاني

وأراها غذاء كل نفاق

وهْي عندي مزمارة الشيطان

شعراءَ (الديوان) دُمتُم عِظاماً

ترتقون بعزة الإنسان

تجعلون القريض قربى وذكرى

وعِظاتٍ ترقى بجيل يُعاني

تنشدون والدهرُ يُصغي إليكم

شاكراً ما قدمتمُ بامتنان

كل فذٍ له رصيدٌ يُكافي

همة فضلى إنه ذو شان

كل نِحرير بالتجاريب يُبلى

والقريض يمد بالسلوان

كل صِنديدٍ شعرُه لا يُبارى

قد تسامى في النص والعنوان

شعراءَ (الديوان) أرجو جواراً

رغم بُعد الأشخاص والبُلدان

اجعلوني في رَكْبكم أتملى

مِن عظيم النصوص والأوزان

واقبلوني رغم العيوب تبدّتْ

ليس يخلو الإنسانُ مِن نقصان

أنتمُ الأعلى رُتبة وانطلاقاً

وقريضاً في ثوبه المُزدان

وأنا قد عَلِمتُ قدري وحجمي

بين قوم عطاؤهم متفاني

إن شعر (الديوان) كالغيث يهمي

مِن ثنايا سحائب الرضوان

كسفين عليه من كل جنس

ثم يرسو في بحر كل المواني

ويَشقُ عُبابَ موج التحدي

واثقاً في شجاعة القبطان

لا يُبالي بالمد إما تعالى

لا ولا الجزر في ذرى الطغيان

غامرَ الشعرُ في سفين التحدي

إذ يسير على هوى الربان

مانحاً أطواق النجاة احتساباً

بعدها للبحارة الشجعان

إن شعر (الديوان) حيّرَ قلبي

ما الذي أتلو من عتيق وآني؟

إذ رأيتُ الأشعارَ دُراً مُصفىً

صِيغ حباتٍ في جُيود الغواني

مرجعٌ (ديوان) القريض ومأوى

لفلان يهواه أو علان

واضعاً نصبَ العين مضمون نص

بلهُ والأخلاقيات بالميزان

ليس يُعنى بالنص كماً وكيفاً

إنما يُعنى فيه بالإيمان

ما القريض إما تغنى بزور

أو تحلى بالكِذب والبُهتان؟

ما القريضُ إن مهّد السوءَ درباً

مُمسكاً في تطبيقه بعنان؟

ما القريض إن صار يُغري بقدٍ

أو جمال طاغ لغِيدٍ حِسان؟

ما القريضُ إن روّج الفسقَ نهجاً

فيه كل الطاعات كالعصيان؟

إن توثيق الشعر يحمي تراثاً

ولصوصُ الأشعار كالجُرذان

يسرقون الأشعار سراً وجهراً

هل لهم في ذا إمرة القرصان؟

كيف تُسبى الأشعارُ؟ هل نحن متنا؟

حَرّمَ السِلمُ سَطوة العُدوان

يا لصوصَ القريض هيا أفيقوا

ربما تُجدي نوبة الصحيان

ارحموا الشعر من تعدٍ وسطو

لن تُفيد وساوسُ الشيطان

إن عينَ (الديوان) ترصدُ دوماً

فاحذروها يا جَوقة الشنآن

جوجلُ البحث ليس مِنا بعيداً

يصل الحقُ مالكاً في ثواني

هل تُسَرّون بالفضائح بانت

وتراها في (الموقع) العينان؟

أوَلا تخشوْن القيامة تأتي

ويُساقُ السُرّاقُ للنيران؟

وتعود الحقوقُ للأهل غصباً

ويبوءُ الساطون بالخسران

وثقوا يا أهل (الديوان) كل قريض

وارحمونا من عُصبة الذؤبان

أنقذونا من القصائد تُسبى

مِن غفاةٍ باؤوا ببعض هوان

إنما التوثيقُ الدقيقُ صِيانٌ

تُشكرون عليه كل أوان

فانشروا الشعر وانهضوا للمعالي

كي نعيش بين الورى في أمان

كم على أيديكم مواهبُ جَدّتْ

بات أهلوها صفوة الفرسان

نشطوا إذ زللتمُ الصعبَ جداً

والخطابُ يبدو مِن العنوان

أمنوا إذ أشعارُهم ليس تُسبى

فانبروا كالآساد في الميدان

أيهذا (الديوان) عشت عزيزاً

مستنيفاً على مدى الأزمان

قِبلة للأشعار يأوي إليها

شعراءُ الديار باطمئنان

نحن ندري الأموال تُدفع تترى

لبقاء (الديوان) في العُربان

فاحتملْ ما تلقى من البأس ، واصبرْ

ليس شيءٌ في العيش بالمجّان

إن ما ترتجيه شيءٌ عظيمٌ

هل عظيمٌ تناله بتواني؟

وسّع الصدرَ لاقتراح وشورى

لا تُصبك مرارة الخذلان

واستمعْ للنصوح تحوي الوصايا

بك خصتْ من خِيرة الأعوان

أيهذا (الديوان) حُزت المعالي

بامتياز شمخت كالإيوان

وانطلقت تُقري ضيوفك حتى

أتحفوا الدنيا خيرة الضيفان

والقِرى كان نشرَ أعذب شعر

فتغنى بصوته الرنان

واحة أنت بالقريض تحلتْ

حيث أمسى كغيثها الهتان

واشترطت على الجميع شروطاً

قلتها تهديهم بلا استئذان

وأقر الجميعُ دون اعتراض

مُدركين للشرط باستيقان

هل كمثل (الديوان) موقع شعر

يقبل الشعر نابضاً بالمعاني

يعمر القلب والضمير ندياً؟

أين شعرٌ يُعنى بذا العمران؟

أين شعرٌ يهدي إلينا السجايا

ليس يدعو الأنامَ للهجران؟

أين شعرٌ يعيش فينا مُعافىً

ويُواسي بعطفه الريان؟

أين شعر لا يحتوي أي فسق

تتغنى به خياسُ القيان؟

أين شعرٌ يبكي على ما دهانا

من ذهاب الأمجاد والصولجان؟

أين شعرٌ نعيره الأذن تجبي

كل خير يُفضي إلى الآذان؟

أين شعرٌ يسقى المبادئ سقياً

والقلوبُ لما حباها أواني؟

أين شعرٌ نحيا به في اعتزاز

إن دهتنا مطارقُ العنوان؟

أين شعر في عزه لا يُبارى

فله فينا عزة السلطان؟

إن أردتم يا قوم شعراً كهذا

طالعوا فوراً موقع الديوان

تجدون الأشعارَ من كل فن

كالثمار طابت على العيدان

أو كمثل الألماس شع بياضاً

أو كمثل الياقوت في اللمعان

أو كمثل الإبريز شع اصفراراً

أو كمثل العقيق أحمرَ قاني

إن شعر (الديوان) أسمى مقاماً

والقوافي طابت مع الأوزان

إن أتيتم أدمنتمُ الشعر حتى

تعشقوا ما جئتم من الإدمان

كل نص فيه المباهجُ شتى

ساطعات كبارق العقيان

والنصوص مثل الثريا وأحلى

إذ تُحاكي قلائد المَرجان

هيئة (الديوان) الكرام جزاكم

ربنا خيراً دائم الرضوان

وتبوأتم يا عِزاز مكاناً

عند رب عدل وأرقى جنان

كم شقيتم كي نستريح ونرضى

ما سعدتم دهراً بنوم هاني

بين صفٍ للشعر من كل صنف

ثم نظم لنصه المزدان

كم تعذبتم بالبرامج دَقتْ

حيث ما كان الوضع في الحُسبان

كم صُلِيتم نار القصائد شذتْ

عن جميع الأصول والأركان

كم تكلفتم من مبالغ فاقت

مستواكم والشكو للرحمن

كم حَرمتم أطفالكم بعضَ وقتٍ

ينبغي أن يُقضى مع الوُلدان

أجركم عند الله أسمى وأعلى

ولكم منا عاطر الشكران

إن نصي هذا قليلٌ عليكم

واحترامي سام وذا برهاني

قد عجبتُ الإعجابَ بالجهد ليستْ

كلماتي تُحيطه بمعاني

رب وفقهم للخيور جميعاً

وأدمْ ربي موقع الديوان

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات