أوشكتُ أن أبيع الإسلام بعشرة جنيهات! (اختبره أمانته أحدهم ونجح الأول!)
بإسلامكَ – اليوم – نلتَ المُنى
وأوصلك السِلمُ أوْجَ الهنا
وحُزتَ – من الخير – أطيابه
وعَطرَ – ما أنت فيه – الدنا
وكم سرني ما عمدتَ له
سرورَ الفقير إذا ما اغتنى
وأبهجني اليوم ما حُزته
من الأجر ، صرتُ به موقنا
وكنتُ الأمين على منهجي
وقلبي – على همتي – برهنا
وهذا – من الله – ليس سوى
وبلغني جودُ ربي المُنى
هدى الله – بي – مَن سعدتُ به
ولم يكُ ما قد نوى هيّنا
نوى العبد إسلامه طيّعاً
بقلب – لدين الهُدى – أذعنا
ومَحّصني باختبار شدا
به القلبُ ، ثم له دندنا
جنيهاته العشرُ غازلنني
مُغازلة تفتنُ الديّنا
وساءلنني أن أبيع التقى
ليُزهر – لي في الحياة – الفنا
وراودني – في البلاء – الهوى
ولم يكُ كبحُ الهوى هيّنا
ولكن قلبي أبى كبوتي
وغربل ما كنتُ فيه أنا
وعدتُ لرشديَ مستغفراً
وقلبي – بنصر الهُدى – أيقنا
وأيقظني الله من زلةٍ
أرتني الظلام كمثل السنا
وآثرتُ ما عند ربي غداً
وخِفتُ – على النفس – أن تفتنا
وما بي لجاجٌ ، ولا حيرة
وبات الذي أنتوي أثمنا
عزائي الحلالُ ، سأحيا به
ففيه الكفاية ، بل والغنى
وإن الحرام سبيلُ الردى
وزرعُ الحرام خبيثُ الجنى
وأحرى بذي الحِل أن يستمي
على ذي الحرام ، وأن يأمنا
ومن يكُ – في عيشه – زاهداً
سيغدو الحلالُ – له – ممكنا
وتعساً لأهل الحرام الألى
تسربل عيشهمُ بالضنا
فمن كل مرتزق لاهث
خلاف الدراهم يُعلي البنا
يبيعُ الديانة مستغنياً
وفي درب أهل الهوى أمعنا
وأظهر – للناس – إسلامه
وحبَّ الطواغي الفتى أبطنا
ويُدخل ميّتهم جنة
وثَم يرى حَيّهم مُحسنا
ويشهد أن الألى فارقوا
ففي رحمة الله ، يا للثنا
وكال المديحَ لأحيائهم
ولم يرَ – في دينهم – مطعنا
قد استمرأ العيش في ظلهم
وبات التدني – له – ديدنا
يميناً برئتُ من المشتري
بتقواه دنيا غدت مَوطنا
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء
تعليقات