آخر الشطئان

أنا السوريُّ مِن قَدَمي لِراسي

عليَّ جَداولٌ تَحمي يَباسي

أمَضمِضُ صوتَ قَمحِ الليلِ حتّى

أعودَ مُحَمَلاً يأسي وناسي

فَلا صَوتٌ سَيعلو فَوقَ صَوتي

فَهزَّ الصّوتَ كي تَخبو حواسي

َأنا والشّامُ كم سِرنا لِموت ٍ

فعادَ الموتُ من موتٍ يواسي

عليَّ أُعلقُ الأيامَ ناساً

لتصفو غفوةٌ خَلفَ النّعاسِ

مِزاجيُّ الطباعِ وهذا دأبي

وألفُ حبيبةٍ مَرَت بِراسي

وطبعُ النهرِ أََن يجري وحيداً

ومِثلُ النهرِ طبعي كانَ قاسي

أُغربِلُ مَن أراهم غَربَلوني

وأتركُُ وجهَ مَن كانوا انعِكاسي

فلا حُزنٌ يدومُ على خدودي

تَعالي قَبّليني كي تواسي

فَإنّي آخرُ الشطئان إنّي

فَمُدّي الصّوتَ كي أجدَ المَراسي

#مصطفى_الحلو

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات