Skip to main content
search

لَكَ الحَمدُ والمَنُّ ربَّ العِبادِ

أَنتَ المَليكُ وأَنتَ الحَكَم

وَدِن دينَ رَبِّكَ حَتّى اليَقِينِ

واجتَنِبَنَّ الهَوى والضَجَم

مُحَمداً أَرسَلَهُ بالهُدى

فَعاشَ غَنِياً وَلم يُهتَضَمُ

عَطاءٌ مِنَ اللَهِ أُعطيتَه

وخَصَّ بِهِ اللَهُ أَهلَ الحَرَم

وقَد عَلِموا أَنَّهُ خَيرُهم

وفي بَيتِهِم ذِي النَدى والَكرَم

يَعيبونَ ما قالَ لمّا دَعا

وقَد فَرَّجَ اللَهُ إِحدى زِيغُ

بِهِ وهو يَدعو بِصدقِ الحَديثِ

إِلى اللَهِ مِن قَبل زيغِ القَدَمِ

اَطيعوا الرَسولَ عُبادَ لآِلهٍ

تنجَّونَ مِن شَرِ يَومٍ أَلم

تُنَجَّونَ مِن ظُلُماتِ العَذاب

وَمِن حَرِّ نارٍ عَلى مَن ظَلَم

دَعانا النَبيُّ بِهِ خاتَمٌ

فَمَن لَم يُجِبهُ أَسرَّ النَدم

نَبيُّ هُدىً صادِقٌ طَيبٌ

رَحيمٌ رؤُوفٌ بِوصلِ الرَحِم

وَدَفعِ الضَعيفِ وَأَكلَ اليَتيم

ونَهكِ الحُدودِ فَكُلٌّ حَرُم

بِهِ خَتَمَ اللَهُ مِن قَبلَه

ومَن بَعدَهُ مِن نَبيٍّ خَتم

يَموتُ كَما مَاتَ مَن قَد مَضى

يُردُّ إِلى اللَهِ باري النَسَم

مَعَ الأَنبِيا في جِنانِ الخُلود

هُمُ أَهلُها غَيرَ حَلِّ القسم

وقُدِّسَ فِينا بِحبِّ الصَلاة

جَميعاً وعَلّمَ خَطَّ القَلَم

كِتاباً مِنَ اللَهِ نَقرأ بِهِ

فَمَن يَعتَريهِ فَقدماً أَثَم

واني أَدينُ لَكُم أَنَّهُ

سَيُنجِزُكُم رَبُّكم ما زَعَم

أمية بن أبي الصلت

أمية بن أبي الصَّلْت الثقفي، ويقال له " أبو الحكم "، شاعر جاهلي ومن رؤساء ثقيف، اشتُهر بالحنيفية والتوحيد وكان من الدعاة إلى نبذ الأصنام وتوحيد الإله. كما أنه أحد شعراء ثقيف وشرفائها كما كان أبوه من قبله أحد زعماء ثقيف بالطائف.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024