Skip to main content
search

سَمّاهُ مَعشَرُهُ أَبا حَكَمٍ

وَاللَهِ سَمّاهُ أَبا جَهلِ

فَما يَجيءُ الدَهرَ مُعتَمِراً

إِلّا وَمِرجَلُ جَهلِهِ يَغلي

وَكَأَنَّهُ مِمّا يَجيشُ بِهِ

يُبدي الفُجورَ وَسَورَةَ الجَهلِ

يُغرى بِهِ سُفعٌ لَعامِظَةٌ

مِثلُ السِباعِ شَرَعنَ في الضَحلِ

أَبقَت رَياسَتُهُ لِمَعشَرِهِ

غَضَبَ الإِلَهِ وَذِلَّةَ الأَصلِ

إِن يَنتَصِر يَدمى الجَبينُ وَإِن

يُلبَث قَليلاً يودَ بِالرَحلِ

قَد رامَني الشُعَراءُ فَاِنقَلَبوا

مِنّي بِأَفوَقَ ساقِطِ النَصلِ

وَيَصُدُّ عَنّي المُفحَمونَ كَما

صَدَّ البِكارَةُ عَن حَرى الفَحلِ

يَخشَونَ مِن حَسّانَ ذا بَرَدٍ

هَزِمَ العَشِيَّةِ صادِقَ الوَبلِ

حسان بن ثابت

حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد. الصحابي، شاعر النبيّ (ص) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة، قبل الإسلام، وعيى قبيل وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024