Skip to main content
search

آلَيتُ حَلفَةَ بَرٍّ غَيرِ ذي دَخَلٍ

مِنّي أَلِيَّةَ بَرٍّ غَيرِ إِفنادِ

بِاللَهِ ما حَمَلَت أُنثى وَلا وَضَعَت

مِثلَ النَبِيِّ رَسولِ الرَحمَةِ الهادي

وَلا مَشى فَوقَ ظَهرِ الأَرضِ مِن أَحَدٍ

أَوفى بِذِمَّةِ جارٍ أَو بِميعادِ

مِنَ الَّذي كانَ نوراً يُستَضاءُ بِهِ

مَبارَكَ الأَمرِ ذا حَزمٍ وَإِرشادِ

مُصَدِّقاً لِلنَبِيِّينَ الأُلى سَلَفوا

وَأَبذَلَ الناسِ لِلمَعروفِ لِلجادي

خَيرَ البَرِيَّةِ إِنّي كُنتُ في نَهَرٍ

جارٍ فَأَصبَحتُ مِثلَ المُفرَدِ الصادي

أَمسى نِساؤُكَ عَطَّلنَ البُيوتَ فَما

يَضرِبنَ فَوقَ قَفا سِترٍ بِأَوتادِ

مِثلَ الرَواهِبِ يَلبَسنَ المُسوحَ وَقَد

أَيقَنَّ بِالبُؤسِ بَعدَ النِعمَةِ البادي

حسان بن ثابت

حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد. الصحابي، شاعر النبيّ (ص) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة، قبل الإسلام، وعيى قبيل وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024