Skip to main content
search

أَشَدُّ الغَمِّ عِندي في سُرورٍ

تَيَقَّنَ عَنهُ صاحِبُهُ اِنتِقالا

أَلِفتُ تَرَحُّلي وَجَعَلتُ أَرضي

قُتودي وَالغُرَيرِيَّ الجُلالا

— أبو الطيب المتنبي

شرح أبيات الشعر:

1 – يقول: لا أغتر لسرور الدنيا؛ لعلْمي بزوالها، فكل سرور يتيقن صاحبه زواله عنه، فهو أشد الغم عندي؛ لأن العاقل لا يفرح بما تئول عاقبته إلى الحزن والزوال.

2 – يقول: ألفت الرحيل، وجعلت أرضي ظهر البعير، وخشب الرّحل، لا أنقلب عنه لكثرة أسفاري وشدة ملازمتي له.

أبو الطيب المتنبي

أبو الطيّب المتنبي (303هـ - 354هـ) (915م - 965م) هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لا لأنه منهم. عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العرب. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكراً.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024