Skip to main content
search

 وَقَد ضَلَّ قَومٌ بِأَصنامِهِم

فَأَمّا بِزِقِّ رِياحٍ فَلا

وَتِلكَ صُموتٌ وَذا ناطِقٌ

إِذا حَرَّكوهُ فَسا أَو هَذى

وَمَن جَهِلَت نَفسُهُ قَدرَهُ

رَأى غَيرُهُ مِنهُ مالا يَرى

— المتنبي

شرح أبيات الشعر

1 – يقول: قد ضل قوم بالأصنام فعظموها لحسنها، وما سمعت أن أحدا عبد زقّاً منفوخاً! فلولا جهل أهل مصر، لما رضوا بحكمه.

2 – تلك: أي الأصنام، وذا: أي زق الريح أي كافور.

3 – يقول: إذا لم يعلم الإنسان قدر نفسه، فإن الناس يعلمون من حاله ما خفي عليه. يعني: أن كافور إن كان نسى ما كان فيه من الخسة ومهانة القدر، فالناس يعلمون ذلك من حاله.

أبو الطيب المتنبي

أبو الطيّب المتنبي (303هـ - 354هـ) (915م - 965م) هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لا لأنه منهم. عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العرب. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكراً.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024