Skip to main content
search

يَامَنْ  مَلَكْتَ  القَلبَ  كُنْ  لِي مُنْصِفا

أَمَّلْتَنِي  وُدّاً    ووُدُّكَ    ما  صَفَا

أظْهَرْتَ شَوقاً في العيون فَلَيتَنِي

أَدْرِيْ بِمَا ضَمَرَ الفُؤادُ ومَا خَفَى

قُمْ أَوفِ عَهْداً أَنتَ كُنتَ قَطَعْتَهُ

قدْ ذُبْتُ فِيكَ وما رَأيتُ بِكَ الوَفَا

إنْ كَانَ وَصْلُكَ لِلْحَبِيبِ جِنَايةً

أسْرِفْ بِذَنْبِكَ عَنْ ذُنُوبِكَ قَدْ عَفَا

قَرِحَتْ جُفُونِي مِنْ سُهَادٍ دَائِمٍ

أَنَا مُذْ رَأَيتُكَ جَفْنُ عَينِي مَا غَفا

أدْمَنْتُ وَصْلَكَ لا شِفَاءَ لِحَالتي

إلاَّ وِصَالُكَ قدْ يَكُونُ مُخَفِّفا

قدْ بَاتَ طيفُكَ في خَيالي سَاكِناً

في اللَيلِ يَأتي كالمَلاكِ مُرَفْرِفا

لا الطّيفُ أنْسَانِي عَذَابَ صَبَابَتِي

ولَهِيبُ وَجْدِي في فُؤَادِي مَا انْطفا

فَتَثُورُ أشْواقي وتَحْرِقُ مُهْجَتي

والقَلبُ مِنْ رُؤْيَا خَيالِكَ مَا اكْتَفى

آهٍ مِن الأشْواقِ في ليلِ المُنى

قَدْ زَادَت الشّوقَ المُقِيمِ تَطَرُّفا

يا سَاكِناً في الرّوحِ عِشْقُكَ ثَابِتٌ

في القلبِ لمْ يَبْرَحْ و مَا عَنهُ انْتَفَى

إنْ كُنْتَ تضمر في الفؤاد مودةً

خَفِّفْ عذابَ الروحِ عَنّا والجَفَا

فالرّوحُ تَهذِي في غَرَامِكَ دَائِماً

والقلبُ ينبضُ في هواكَ تلهُّفا

مشاركات الأعضاء

.

عبدالعزيز الحسينيعبدالعزيز الحسيني

اترك ردا

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024