Skip to main content
search

– أجدُ صعوبةً في الإكتراث لأي شيءٍ هَـٰذه الأيام؛ في الحقيقةِ، جَمُّ ما أكترثُ لهُ، هو كَوني لا أستطيعُ الإكتراثَ لأي شيءٍ، وعدمَ قُدرتي بِأن أستلّ المعنى من هَـٰذهِ الأيامِ العبثيّةِ.

مُتخمٌ باللابأس، وتنهيدةٌ لا يحتوِيها دهرٌ بأكملهِ؛ لا أُبصرُ عمقاً أو قاعاً أتوغلُ فيه، كلّ شيءٍ محاطٌ بهالةٍ مِنَ البنَفسَجِ الكَئيبِ، فراغٌ عارمٌ ينتشرُ بِي، كأنّي سورٌ رثٌّ قديمٌ كثيرَ الفجواتِ.

وعيونٌ كادَت أن تَشِي، فسبقَ اليدُ الوشايةَ وكَتَبَ: في طينتهِ زُرقةُ بحرٍ، وغصّةٌ!

— مــصطفـى شحــادة 

اترك ردا

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024