يَا سَاهِرَ الْلَّيْلِ
يَا سَاهِرَ الْلَّيْلِ لَا تَعْبَأْ بِنَازِلَةٍ
لَا بُدَّ لِلْضِّيْقِ إِجْلَاءٌ وَإِفْرَاجُ
وَالْجَأْ إِلَىْ الْلّٰهِ بِالْأَسْحَارِ مُنْتَصِبًا
فَالْقَلْبُ فِيْ لُجَّةِ الْأَحْزَانِ لَهَّاجُ
كَمْ مِحْنَةٍ رَدَّهَا الْرَّحْمَنُ فَانْصَرَفَتْ
وَأَقْبَلَتْ مِنْحَةٌ كُبْرَىْ وَإِبْهَاجُ
وَيَكْشِفُ الْضُّرَّ وَالْبَلْوَاءَ إِنْ لَعِبَتْ
بِالْعَبْدِ فِيْ عَيْشِهِ رِيْحٌ وَأَمْوَاجُ
وَاغْضَبْ لِرَبِكَ لَا تَقْرَبْ مَحَارِمَهُ
حَتَّىْ تَمَعَّرَ أَحْدَاقٌ وَأَوْدَاجُ
وَسِرْ عَلَىْ سِيْرَةِ الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ إِنَّهُ نُوْرٌ وَمِنْهَاجُ
وَرَتِّلِ الْذِّكْرَ بِالآيَاتِ مُدَّكِرًا
تَرْقَىْ وَيَكْسُوْكَ مِنْ إِجْلَالِهِ الْتَّاجُ
وَمُدَّ سَجَّادَةً بِالْدَّمْعِ غَارِقَةً
فَالْلَّيْلُ فِيْ صُحْبَةِ الْقُرْآنِ وَهَّاجُ
عَفِّرْ جَبِيْنَكَ بِالْسَّجْدَاتِ مُنْكَسِرًا
فَالْذِّكْرُ فِيْهَا لَهُ طَعْمٌ وَإِثْلَاجُ
أَطْلِقْ سِهَامَ الْدُّعَا تَنْهِيْدَةً خَرَقَتْ
حُجْبَ الْسَّمَاءِ وَمَاءُ الْعَيْنِ ثَجَّاجُ
وَكُنْ بِرَكْبِ الْأُلَىْ يَرْجُوْنَ مَغْفِرَةً
فَالْطَّائِفُوْنَ بِبَيْتِ الْلّٰهِ أَفْوَاجُ
أَعْدِدْ جِيَادَكَ فِيْ دُنْيَّاكَ سَابِقَةً
فَالْخَيْلُ فِيْ آخِرِ الْمِضْمَارَ يَهْتَاجُ
أَسْرِجْ عَلَىْ صَهْوَةِ الْأَيَامِ تَذْكِرَةً
إِلَىْ الْجِنَانِ فَإِنَّ الْعَيْشَ إِسْرَاجُ
وَابْذُلْ لِدَارِ الْتُّقَىْ فَالْعُمْرُ مُرْتَحِلٌ
دَارٌ بِهَا سُنْدُسٌ خُضْرٌ وَدِيْبَاجُ
وَإِنْ جَثَا الْهَمُّ فَاطْرُقْ بَابَ مُقْتَدِرٍ
فَمَنْ سِوَاكَ أَيَا رَبَّاهُ فَرَّاجُ؟
مطران العياشي
رائعة يا أستاذ مطران ومن أروع ما قرأتُ! وقافية الجيم من أصعب القوافي لقلتها! جعلها الله في ميزانك يوم تلقاه!
حياك الله أخي الحبيب، الشاعر الكبير الأستاذ أحمد عبد الرحيم، أخي العزيز هذا من حسن ظنك بأخيك الضعيف، ومن كرم أخلاقك، ونبل شيمك، أسأل الله التوفيق لي ولكم ولجميع المسلمين. خالص شكري وتحياتي🌹
أدام الله المعروف بيننا! نتعشم أت نقرأ أعمالاً جديدة لكم!