Skip to main content
search

يَا سَاهِرَ الْلَّيْلِ

يَا سَاهِرَ الْلَّيْلِ لَا تَعْبَأْ بِنَازِلَةٍ

لَا بُدَّ لِلْضِّيْقِ إِجْلَاءٌ وَإِفْرَاجُ

وَالْجَأْ إِلَىْ الْلّٰهِ بِالْأَسْحَارِ مُنْتَصِبًا

فَالْقَلْبُ فِيْ لُجَّةِ الْأَحْزَانِ لَهَّاجُ

كَمْ مِحْنَةٍ رَدَّهَا الْرَّحْمَنُ فَانْصَرَفَتْ

وَأَقْبَلَتْ مِنْحَةٌ كُبْرَىْ وَإِبْهَاجُ

وَيَكْشِفُ الْضُّرَّ وَالْبَلْوَاءَ إِنْ لَعِبَتْ

بِالْعَبْدِ فِيْ عَيْشِهِ رِيْحٌ وَأَمْوَاجُ

وَاغْضَبْ لِرَبِكَ لَا تَقْرَبْ مَحَارِمَهُ

حَتَّىْ تَمَعَّرَ أَحْدَاقٌ وَأَوْدَاجُ

وَسِرْ عَلَىْ سِيْرَةِ الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا

مُحَمَّدٍ إِنَّهُ نُوْرٌ وَمِنْهَاجُ

وَرَتِّلِ الْذِّكْرَ بِالآيَاتِ مُدَّكِرًا

تَرْقَىْ وَيَكْسُوْكَ مِنْ إِجْلَالِهِ الْتَّاجُ

وَمُدَّ سَجَّادَةً بِالْدَّمْعِ غَارِقَةً

فَالْلَّيْلُ فِيْ صُحْبَةِ الْقُرْآنِ وَهَّاجُ

عَفِّرْ جَبِيْنَكَ بِالْسَّجْدَاتِ مُنْكَسِرًا

فَالْذِّكْرُ فِيْهَا لَهُ طَعْمٌ وَإِثْلَاجُ

أَطْلِقْ سِهَامَ الْدُّعَا تَنْهِيْدَةً خَرَقَتْ

حُجْبَ الْسَّمَاءِ وَمَاءُ الْعَيْنِ ثَجَّاجُ

وَكُنْ بِرَكْبِ الْأُلَىْ يَرْجُوْنَ مَغْفِرَةً

فَالْطَّائِفُوْنَ بِبَيْتِ الْلّٰهِ أَفْوَاجُ

أَعْدِدْ جِيَادَكَ فِيْ دُنْيَّاكَ سَابِقَةً

فَالْخَيْلُ فِيْ آخِرِ الْمِضْمَارَ يَهْتَاجُ

أَسْرِجْ عَلَىْ صَهْوَةِ الْأَيَامِ تَذْكِرَةً

إِلَىْ الْجِنَانِ فَإِنَّ الْعَيْشَ إِسْرَاجُ

وَابْذُلْ لِدَارِ الْتُّقَىْ فَالْعُمْرُ مُرْتَحِلٌ

دَارٌ بِهَا سُنْدُسٌ خُضْرٌ وَدِيْبَاجُ

وَإِنْ جَثَا الْهَمُّ فَاطْرُقْ بَابَ مُقْتَدِرٍ

فَمَنْ سِوَاكَ أَيَا رَبَّاهُ فَرَّاجُ؟

مطران العياشي

شعر

مقهى شاعر

محمد الدريهميمحمد الدريهمي

3 تعليقات

اترك ردا

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024