Skip to main content
search

عَرِّج عَلى الدارِ الَّتي كُنّا بِها

تَغَيَّرَت مِن بَعدِ عَهدِنا بِها

غَيرَ ثَلاثٍ لَم تَزَل تَشقى بِها

كَنُقَطِ الثاءِ لَدى كُتّابِها

تَنَفَّسَت بَعدَ الكَرى الصَبا بِها

وَاِنتَقَبَ المُسفِرُ مِن تُرابِها

وَاِهتَزَّ فيها النَورُ وَالنَقا بِها

حينَ تَرى الكَمِيَّ إِذ يُعنى بِها

وَالصُدقُ لا يُعرَفُ مِن غُرابِها

كَغادَةٍ عَزَّت عَلى طُلّابِها

غالِيَةِ الوَصلِ عَلى أَحبابِها

ساخِطَةٍ قَد رَضِيَ الهَوى بِها

تَلتَهِبُ البيضُ عَلى أَبوابِها

وَغَمرَةٌ لِلمَوتِ تُتَّقى بِها

حَضَّرتُها وَكُنتُ مِن أَصحابِها

فَطارَتِ الهاماتُ عَن رِقابِها

وَناقَةٍ في مَهمَهٍ رَمى بِها

هَمٌّ إِذا نامَ الوَرى سَرى بِها

فَهيَ أَمامَ الرَكبِ في ذَهابِها

كَسَطرِ بِسمِ اللَهِ في كِتابِها

عبد الله بن المعتز

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية. كان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. وصنف كتباً كثير، وهو مؤسس علم البديع.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024