Skip to main content
search

أبا حسنٍ صِلْ حاجتي بوصالها

وإلا فدعْ لي صفحتي بِصقالِها

بدأتَ بمعروفٍ فثنّ بمثلِه

حميداً وأطلقْ حاجتي من عقالِها

وإلا فأعتِق طامعاً من مَطامعٍ

يروح ويغدو عانياً في حبالِها

بذلتُ لك التقريظَ غيرَ مماطلٍ

فلا تبلُني في حاجتي بمطالِها

فعنديَ بذلُ الشكر عندَ قضائها

وعنديَ بذل العذر عند اعتلالِها

متى تكسُني من حاجتي ثوب نفعِها

فأنت الفتى المكسوُّ ثوبَ جمالِها

جرت سننٌ للفاعلين ذوي العلا

وأنت حقيق يا ابنهم بامتثالِها

فجدْ لي بوجهٍ صونُه في ابتذاله

وكم من وجوه صونها في ابتذالِها

وما من علاءٍ في يدٍ عند ملكها

ولكنه لا شكّ عند فعالِها

فعجّل ولا تمطلْ بما أنت أهلُه

فخيرات أفعال الفتى في عِجالِها

وما للرجال المخلفين عداتِهم

من الفَعِلات الزُّهْر غير انتحالِها

ابن الرومي

هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي، تميز ابن الرومي بصدق إحساسه، فأبتعد عن المراءاة والتلفيق، وعمل على مزج الفخر بالمدح، وفي مدحه أكثر من الشكوى والأنين وعمل على مشاركة السامع له في مصائبه، وتذكيره بالألم والموت، كما كان حاد المزاج، ومن أكثر شعراء عصره قدرة على الوصف وابلغهم هجاء،

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024