وقهوة كجني الورد خالصة

ديوان أبو نواس

وَقَهوَةٍ كَجَنِيِّ الوَردِ خالِصَةٍ

قَد أَذهَبَ العِتقُ فيها الذامَ وَالرَنَقا

كَأَنَّ إِبريقَنا ظَبيٌ عَلى شَرَفٍ

قَد مَدَّ مِنهُ لِخَوفِ القانِصِ العُنُقا

يَسقيكَها أَحوَرُ العَينَينِ ذي صُدُعٍ

مُشَمَّرٌ بِمِزاجِ الراحِ قَد حَذِقا

ما البَدرُ أَحسَنُ مِنهُ حينَ تَنظُرُهُ

سُبحانَ رَبّي لَقَد سَوّاهُ إِذ خَلَقا

لا شَيءَ أَحسَنُ مِنهُ حينَ تُبصِرُهُ

كَأَنَّهُ مِن جِنانِ الخُلدِ قَد سُرِقا

ما زالَ يَمزُجُها طَوراً وَيَشرَبُها

طَوراً إِلى أَن رَأَيتُ السُكرَ قَد سَبَقا

ثُمَّ تَغَنّى وَقَد دارَت بِهامَتِهِ

فَما يَكادُ يُبينُ القَولَ إِذ نَطَقا

إِنَّ الخَليطَ أَجَدَّ البَينَ فَاِفتَرَقا

وَعُلِّقَ القَلبُ مِن أَسماءَ ما عَلَقا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات