Skip to main content
search

بعثت بشعر أم بعقد من الدر

فها أنا لا أدري وإن كنت قد أدري

وما كنت أدري أن في كوكبان ما

يصاغ به نظم من الكوكب الدري

سما عند أكناف السما فحصاؤه

بتربته نوع من الأنجم الزهرِ

فيلتقط النَّظامُ منه نظامه

فيأتي بما فيه تحير ذو الفكر

ووافى نظام للحسان مُخَبِّرٌ

بحسن وداد منه قد حل في الصدر

صدقت فقس وُدِّي بودك إنما ال

وداد قياسي كما قيل في الشعر

وكنا نُرَجِّي منك وصلاً مُعجلاً

فأشعر منك الشعر بالبُعْد والهجر

وما كنت إلا مُخْبراً لي إنما

تبلغ إسماعيل من فاز بالكسر

وراح سليماً ثم عاد مكسراً

على جمل من فوق تبن به يسري

وقد كان شيعياً فعاد مسائلاً

لذي الطب في صنعاء عن مذهب الجبر

فيا ابن الضيا عاد الضيا لك شاكراً

بحسن تلقيه وبالبشر وبالبر

وعدت بآت العيد عندي جازماً

وتحضر في نحر الضحايا ضحى النحر

بصنعاء دار العلم والحلم والتقى

سقى سوحها هطال سحب من القطر

ولا غرو إن آثرت أهلاً ووالداً

علينا وآثرت الملوك ذوي الأمر

ذوي العلم في كل الفنون وعندهم

تجد معدناً إن شئت للنظم والنثر

وما زلت تستدعي الضيا وابن عمه

وتأخذ رأيي في الضياء وفي الفخر

إلى سوحك الرَّحْبِ الرحيب الذي غدت

منازله للضيف كالبيت والحِجْرِ

نعم قد أذنا للضيا دون صِنْوِهِ

فإنك تدري أنه عمدة البدر

إذا ما أردنا أي سفر أتى به

ونجد مني فيما أريد من الأمر

أذنت لإِسماعيل يوماً وثانياً

وخمسة أيام بيوميه في السفر

فأول يوم للصفي زيارة

يُقبل كفاً تبدل العسر باليسر

وثانيه ضيف عندكم وثلاثة

يزور بها الأعيان في ذلك القطر

سلام عليكم بعد سيدي الصفي

إمام العلى لا زال في أطيب العمر

محمد بن إسماعيل الصنعاني

الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني ( 1099 هـ - 1182 هـ / 1687 - 1768 ) مؤرخ وشاعر ومصنف من أهل صنعاء

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024