Skip to main content
search

إنْ قَطَعتْني عِلّتِي عن قصدي

وصدّني الزّمانُ أيَّ صَدِّ

عن مِشيتي وَخَبَبِي وشدِّي

فإنّني لحاضرٌ بِوُدِّي

وبوفائي وبحسنِ عهدِي

سِيّانِ قربي معه وبُعدِي

قلْ لعميدِ الدّولةِ الأشدِّ

وَالمُعتلِي في هضباتِ المجدِ

والمشتري الغالي مدىً من حمدِ

من مالِهِ وجاهِهِ بالنّقْدِ

مُمضي عَطاياه بِغير وَعْدِ

كم لك من بحر فخارٍ عدِّ

يفوت إحصائي ويُعيي عَدِّي

حوشيتَ من مكرِ اللّيالي النُّكْدِ

ومن خصامِ النائباتِ اللُّدِّ

قد زارك الحولُ بكلِّ سَعدِ

وبالبقاءِ الواسعِ الممتدِّ

فَاِجرُرْ بهِ ما شئته من بُرْدِ

فوتَ الرّدى ممتّعاً بالخُلدِ

ثِقْ بِالإِلهِ المُتعالي الفَرْدِ

وَلا تَخفْ في مطلبٍ من ردِّ

ما لبنِي عبد الرّحيم الأُسدِ

من مُشبهٍ في سؤددٍ ومجدِ

خيرِ كهولٍ في الورى ومُرْدِ

وخير حرٍّ بيننا وعبدِ

فيهم هوى حَلّي وفيهمْ عَقدِي

إنْ ركبوا يوماً لداءٍ معدِ

رأيتَ جُرداً فوق خيلٍ جُردِ

متى أكن فيهمْ معيناً وحدِي

فلنْ ينالوا للعدى بحَشْدِ

ولا يجِدّون لديهمْ جِدِّي

غيرُ كلامي فيهمُ لا يُجدِي

وكلُّ زندٍ غير زندي يُكدِي

ما مسّهمْ فهْوَ إليَّ يُعدِي

وما فَراهمْ فهْوَ فارٍ جِلدي

ما لَهمُ واللَّه مِثلي بَعدِي

الشريف المرتضى

ابوالقاسم السيد علي بن حسين بن موسی المعروف بالشريف المرتضى هو مرتضی علم الهدی (966 – 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024