Skip to main content
search

إنَّ لنا في سبأ آية

يعرفها السابقُ والمقتصدْ

إذ تصعق الأرواح من وحيه

ولم تجد شيئاً له يستندْ

حتى إذا فزَّع عن قلبهم

فقيل ماذا قيل قالوا الأحد

فابحث على حكمتها جاهداً

بالذكر لا بالفكر حتى تجد

من الذي أجلى إليك الذي

أصعقَ منك الروحَ قبلَ الجسد

كمثلِ موسى حين أبدى له

في ذاته الربُّ الذي لم يلد

لذاك لم ينتج له قصده

فابحث على حكمته واتئد

ولا تكن لا فيما ترى طالباً

بعقلكم دون الهُدى تستند

فإنما الشرع سبيلُ الهدى

عليه ععوِّل غيره لا ترِد

من يعرف المعنى الذي صُغته

من نظمنا هذا هو المقتصد

فإنه الأفضل في حكمنا

يجري على حكمته لم يزد

يدور بالحكمة دولابه

فماؤه يسقي جميعَ البلد

لذا أتى في وسط ذكره

والوسط الأفضل في المعتقد

به أتى القرآن في فضلنا

وهو لمن يطلب أقوى سَنَد

فمن يُقل سكن لنا صاده

أقل له هذا وهذا ورد

محيي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من المتكلمين ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، واستقر في دمشق ومات فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024