Skip to main content
search

كَم يَهتِكُ الدَمعُ سِرّاً كُنتُ أَستُرُهُ

وَيُمحِلُ الجَفنُ خَدّاً باتَ يُمطِرُهُ

يا مَن تَبَسَّمَ عَن دُرٍّ يُنَظِّمُه

ثَغراً عَلى أَنَّهُ بِاللَفظِ يَنثُرُهُ

عُنقودُ صُدغِكَ رَجعُ اللَحظِ يَعصِرُهُ

خَمراً بِريقِكَ شَمسُ الخَدِّ تَهصِرُهُ

ما كانَ أَقرَب قَلبَ الصَبِّ مِن كَلَفٍ

لَو لَم يَكُن طَرفُكَ السَحّارُ يَسحَرُهُ

إِذا تَقاضى ومن يَهوى إِلى حَكَمٍ

فالدَمعُ شاهِدُهُ وَالخَدُّ مَحضَرُه

أَلقى عَلى النَهَرِ الجاري لَهُ شَبَكاً

يُصطادُ فيهِ مِنَ النُوّارِ جَوهَرُهُ

القاضي الفاضل

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024