أوجز الدهر في المقال إلى أن

ديوان أبو العلاء المعري

أوجَزَ الدَهرُ في المَقالِ إِلى أَن

جَعَلَ الصَمتَ غايَةَ الإيجازِ

مَنطِقاً لَيسَ بِالنَثيرِ وَلا الشِع

ري وَلا في طَرائِقِ الرُجّازِ

وَعَدَتنا الأَيّامُ كُلَّ عَجيبٍ

وَتَلَونَ الوعودَ بِالإِنجازِ

هِيَ مِثلُ الغَواني إِن تَحسُنِ الأَو

جُهُ مِنها فَالثِقلُ في الأَعجازِ

مَن يُرِد صَفوَ عَيشَةٍ يَبغِ مِن دُن

ياهُ أَمراً مُبَيَّنَ الإِعجازِ

فَاِفعَلِ الخَيرَ إِن جَزاكَ الفَتى عَن

هُ وَإِلّا فَاللَهُ بِالخَيرِ جازِ

لا تُقَيِّد عَلَيَّ لَفظي فَإِنّي

مِثلُ غَيري تَكَلُّمي بِالمَجازِ

تُنسَبُ الشُهُبُ مِن يَمانٍ وَشا

ميٍّ وَيُلغى اِنتِسابُها في الحِجازِ

إِنَّما عِشَرَةُ الأَنامِ نِفاقٌ

وَتَباهٍ في باطِلٍ وَتَجازِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات