Skip to main content
search

فَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَجدوداً حَوى

عُوداً فَأَثمَرَ في يَدَيهِ فَصَدِّقِ

وَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَحروماً أَتى

ماءً لِيَشرَبَهُ فَغاصَ فَحَقِّقِ

لَو كانَ بِالحِيَلِ الغِنى لَوَجَدتَني

بِنُجومِ أَقطارِ السَماءِ تَعَلُّقي

لَكِنَّ مَن رُزِقَ الحِجا حُرِمَ الغِنى

ضِدّانِ مُفتَرِقانِ أَيَّ تَفَرُّقِ

وَأَحَقُّ خَلقِ اللَهِ بِالهَمِّ اِمرُؤٌ

ذو هِمَّةٍ يُبلى بِرِزقٍ ضَيِّقِ

وَمِنَ الدَليلِ عَلى القَضاءِ وَحُكمِهِ

بُؤسُ اللَبيبِ وَطيبُ عَيشِ الأَحمَقِ

إِنَّ الَّذي رُزِقَ اليَسارَ فَلَم يَنَل

أَجراً وَلا حَمداً لِغَيرُ مُوَفَّقِ

وَالجَدُّ يُدني كُلَّ أَمرٍ شاسِعٍ

وَالجَدُّ يَفتَحُ كُلَّ بابٍ مُغلَقِ

الإمام الشافعي

أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ (150-204هـ / 767-820م) هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024