قبلتها ودموعي مزج أدمعها – المتنبي

قبلتها ودموعي مزج أدمعها - المتنبي

تَنَفَّسَت عَن وَفاءٍ غَيرِ مُنصَدِعٍ

يَومَ الرَحيلِ وَشَعبٍ غَيرِ مُلتئِمِ

قَبَّلتُها وَدُموعي مَزجُ أَدمُعِها

وَقَبَّلَتني عَلى خَوفٍ فَماً لِفَمِ

فَذُقتُ ماءَ حَياةٍ مِن مُقَبَّلِها

لَو صابَ تُرباً لَأَحيا سالِفَ الأُمَمِ

تَرنو إِلَيَّ بِعَينِ الظَبيِ مُجهِشَةً

وَتَمسَحُ الطَلَّ فَوقَ الوَردِ بِالعَنَمِ

— المتنبي

معاني المفردات:

مزج: بمعنى الاختلاط

مُنصدع: متكسر

الشعب: القلب

ترنو: تنظر إلي نظرا شديدا

المُجْهشة: المتهيئة للبكاء

الطَّل: المطر الخفيف

العَنَم: شجرةٌ حِجازيَّةٌ لها ثَمَرَةٌ حَمْراءُ ، يُشَبَّهُ بها البَنانُ المَخْضوبُ.

في البيتين الأخيرين شبه أربعة أشياء: عينها: بعين الظبي، ودمعها: بالطل، وخدها: بالورد، وأصابعها: بالعنم

يقول: إن هذه المرأة تنفست الصعداء أسفاً على فراقي، وكان تنفسها عن وفاء غير مفترق وعن شعبٍ متفرق، غير ملتئم أنها كانت على الوفاء مع تفرق الشمل.

ثم يقول قبلتها عن الوداع في حال عناقي لها. وكانت الدموع ممتزجة، وقبلتني هي أيضاً، خوفاً من الرقباء أو خوف الفراق، في حال تقبيله إياها في الفم، أي في حال التصاق الفم بالفم.

 

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر فراق

قد يعجبك أيضاً

تعليقات