أراقب من طيف البخيلة موعدا
أُراقِب من طَيْفِ البخيلةِ مَوعداً وهان عليها أن أبيتَ مُسهَّدا أبَى الليلُ إسعادي وقد طالَ جُنْحُه فما هدأتْ عيني ولا طَيفُها اهتدَى فبات برَعْيِ النّجمِ…
ناصح الدين الأرجاني، واسمه الكامل ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين القاضي الأرجاني. ولد في التخوم الشرقية من مدينة أرجان في عام 460 هجرية – 1068 ميلادية،
يتميز شعر القاضي الأرجاني بطول نفس و بلطف عبارة وكان غواصاً في المعاني كامل الأوصاف. إذا ظفر على المعنى يستوعبه كاملا و لا يدع فيه لمن بعده فضلاً لذا جاءت قصائده أغلبها طويلة. فقد ابدع في اللفظ والمعنى وأجاد وقد جمعهما بمقدرة وتمكن وقيل انه كان ينظم كل يوم ثمانية أبيات شعرية على الدوام.
أُراقِب من طَيْفِ البخيلةِ مَوعداً وهان عليها أن أبيتَ مُسهَّدا أبَى الليلُ إسعادي وقد طالَ جُنْحُه فما هدأتْ عيني ولا طَيفُها اهتدَى فبات برَعْيِ النّجمِ…
وجهُكِ عند الشّموسِ أَضَوَؤها وفُوكِ بين الكؤوس أَهْنَؤها وما رأى النّاسُ قبلَ رؤيتها لآلئاً في العَقيقِ مَخْبؤها كم ظمأةٍ لي إلى مراشِفها كما يشاءُ الغَيورُ…
فديتُكَ رابني الإعراضُ عنّي وذلك قد يَريبُ من الكَريمِ ولم أعرِفْ له سبباً لعَمْري سوى الإضجارِ بالنّظْمِ السّقيم وقد طوَّلْتُ في الأبياتِ جِدّاً وإنْ أَدلَلْتُ…
قضَى على جَدِّ شانيكم بإتْعاسِ وخَصَّ قلبَ مُواليكْ بإيناس عِزٌّ قدمْتَ به تَختالُ مُبتهِجاً في ظِلِّ مُعتَلِجِ الأطرافِ نَوّاس وعُدتَ بالخيلِ مَنصوراً فوارسُها عَوْدَ الأُسود…
أَلَمّ صُبحاً وجَمْرُ الحَلْيِ قد بَرَدا وقد بَدا يَخْطِفُ الأبصارَ مُتّقِدا فهل رأَتْ قَطُّ عينٌ قبل رُؤْيتِه جَمْراً به تَخْصَرُ الأيدي وما خَمَدا وافَى شبيهَ…
يرجى تأكيد أنك تريد حظر هذا العضو.
لن تتمكن بعد الآن من:
يرجى الانتظار بضع دقائق حتى تكتمل هذه العملية.