شعر محمود درويش – أمي هرمت
ضعيني، إذا ما رجعتُوقوداً بتنور ناركْ… وحبل غسيل على سطح دارك لأني فقدتُ الوقوف بدون صلاة نَهارِك أمي هَرِمْتُ، فردّي نجومَ الطفولة حتى أُشارك صغار…
ضعيني، إذا ما رجعتُوقوداً بتنور ناركْ… وحبل غسيل على سطح دارك لأني فقدتُ الوقوف بدون صلاة نَهارِك أمي هَرِمْتُ، فردّي نجومَ الطفولة حتى أُشارك صغار…
أُمِّيَ… يا مَلاكي يا حُبِّي الباقي إلى الأَبَد وَلَم تَزَلْ يَداكِ أُرْجوحَتي وَلَمْ أَزَلْ وَلَدْ يَرْنو إِلَيَّ َشهْرُ وَيَنْطَوي رَبيعْ أُمّي، وَأنْتِ زَهْرُ في عِطْرِهِ…
الأُمُّ تَلْثُمُ طِفْلَها وتَضُمُّهُ حرمٌ سَمَاويُّ الجمالِ مُقَدَّسُ تَتَألَّهُ الأَفكارُ وهي جِوارَهُ وتَعودُ طاهرةً هناكَ الأَنفُسُ حَرَمُ الحَيَاةِ بِطُهْرِها وحَنَانِها هل فوقَهُ حَرَمٌ أَجلُّ وأَقدسُ…
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ…
أَمِّي! أَضَعْتُ يَدَيَّا عَلَى خَصْرِ إِمْرَأَةٍ مِنْ سَرَابٍ. أَعانِقُ رَمْلاً أُعَانِقُ ظِلاً. فَهَلْ أَسْتطِيعُ الرُّجُوعَ إلَيْكِ / إِلَيَّا؟ لُأمِّكِ أُمُّ، لِتِينِ الحَدِيقَةِ غَيْمٌ. فَلَا تَتْرُكِينِي وَحِيداً…
يرجى تأكيد أنك تريد حظر هذا العضو.
لن تتمكن بعد الآن من:
يرجى الانتظار بضع دقائق حتى تكتمل هذه العملية.