ابن سهل الأندلسي

هَل دَرى ظَبيُ الحِمى أَن قَد حَمى قَلبَ صَبٍّ حَلَّهُ عَن مَكنَسِ فَهوَ في حَرٍّ وَخَفقٍ مِثلَما لَعِبَت ريحُ الصَبا بِالقَبَسِ يا بُدوراً أَطلَعَت يَومَ…

لَقَد كُنتُ أَرجو أَن تَكونَ مُواصِلي فَأَسقَيتَني بِالبُعدِ فاتِحَةَ الرَعدِ فَبِاللَهِ بَرِّد ما بِقَلبي مِن الجَوى بِفاتِحَةِ الأَعرافِ مِن ريقِكَ الشَهدِ

هَذا أَبو بَكرٍ يَقودُ بِوَجهِهِ جَيشَ الفُتونِ مُطَرَّزَ الراياتِ أَهدى رَبيعُ عِذراهُ لِقُلوبِنا حَرَّ المَصيفِ فَشَبَّها لَفَحاتِ صَبَتِ النُفوسُ وَقَد أَضَلَّ كَما صَبا أَهلُ الضَلالِ…

تُرَى يا زَمَانَ الوَصلِ هَل أنتَ رَاجِعُ وَهَل مَاضِيَ الأفعَالِ مِنكَ مُضارعُ وَلَولاَ دُمُوعٌ أشعَلَ الجَمرُ بَاطِنِي وَلَولاَ جَمَارِي أغرَقَتنِي المَدَامِعُ وَمِثلِي كَثَكلَى فَارَقَت أنسَ…

خُذها عُقارَينِ مِن لَحظٍ وَكاسِ ما بَينَ رَوضَينِ مِن صُدغٍ وَآسِ لا تَعدِ خَيلَ المُنى فَالرَوضُ كاسي وَاليَومُ عَذبُ الشَمايِل وَالنَهرُ بَينَ الخَمايِل كَالحُسامِ الصَقيل…