وفي النفس حاجات وفيك فطانة – المتنبي

وفي النفس حاجات وفيك فطانة - المتنبي

أَرى لي بِقُربي مِنكَ عَيناً قَريرَةً

وَإِن كانَ قُرباً بِالبِعادِ يُشابُ

 وَهَل نافِعي أَن تُرفَعَ الحُجبُ بَينَنا

وَدونَ الَّذي أَمَّلتُ مِنكَ حِجابُ

 أُقِلُّ سَلامي حُبَّ ما خَفَّ عَنكُمُ

وَأَسكُتُ كَيما لا يَكونَ جَوابُ

 وَفي النَفسِ حاجاتٌ وَفيكَ فَطانَةٌ

سُكوتي بَيانٌ عِندَها وَخِطابُ

— المتنبي

شرح أبيات المتنبي:

1- يقول: إن قربى منك مشوب بالحجاب والبعد، فتارة أحجب عنك وأخرى ينحجب الحجاب وأقرب، فمتى قربت منك قرت عيني بالقرب الذي يتفق، فكأن الحجاب لم يكن. وقيل: أراد بالبعاد، الوحشة التي كانت بينه وبين كافور.

2- يقول: أي نفع في رفع الحجاب؟! إذا كان ما أُؤَمَّل منك حجاب. يعني: أنت لا تبذل لي ما أملته منك من العطاء والوداد.

3- يقول: أقل سلامي عليكم، طلبا للتخفيف عليك، وأسكت عن إذكارك بحاجتي؛ لئلا أكلفك الجواب، ولئلا يكون له جواب أكرهه.

4- يقول: في نفسي حاجات ولك معرفة، فسكوتي عند معرفتك يغنني عن بيانها وإظهارها بالخطاب. الهاء في “عندها” يعود إلى لفظ الفطانة.

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر عتاب

قد يعجبك أيضاً

تعليقات