مِنْ مُجَالسة

يسألُ السائل المسؤول عن قدرة الإنسان على ظلم باقي دواب الأرض، وما الاستئناس؟ 

وضع المجيبُ كتابه على حجره، وقال:  

إدراك الفناء هو أصل القوة، والإنسان يدرك الموت وخوفه منه؛ جعله مفكرًا مبتكرا، ولو وعت باقي الدواب النهاية لفاقت الإنسان وروضته. 

السائل: 

أتقصد أن الخوف هو مبدأ القوة، وأساس الجبروت والطغيان والاستبداد؟! 

المجيب:  

ولولاه لربما لم تكن لدواب الأرض أن تُستأنس، وما استَعبَد الإنسان أخيه. 

 أما العبودية اليوم فصارتْ أقبح مما مضى، رغم بروز المفاهيم الجميل ظاهره والمفرغ جوفه من قيمه، ولكني أؤمن وليس الأمر عليَّ مبهماً، أنه لن تفنى العبودية، ما دامت الأنانية تحكم ضعاف البشر من المستبدين والمتملكين، أعداء الحياة وأحباب المال.

https://haytham1993.blogspot.com/2022/05/haytham.blog.html?m=1

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

الحياةُ والفناءُ

الحياةُ مِنحةٌ إلهيَّةٌ وهبَها الخالقُ عزَّ وجلَّ جميعَ مخلوقاتِه، والموتُ والفناءُ قدرٌ محتومٌ تختتِمُ رحلةَ السَّفرِ بعدَ نهايةِ مسيرِ الحياةِ؛ لتَنتهيَ المخلوقاتُ جميعُها إلى عالمِ…

تعليقات