من أرشيفِ الغربة! (نهب أسفار العلم)

غربتي طالتْ وآذاني الشقا

فمتى – بالأقربين – المُلتقى؟

هذه الغربة أمستْ شبحاً

يسرق العمر ، ويزجي العَسْلقا

ولظاها موقدٌ نارَ الجوى

والغريبُ ما له – فيها – بقا

باغترابي نال كلٌ إربَه

وأنا – وحدي – ألوكُ المَأزقا

عذبتني غربتي بين الورى

كيف يحيا المرءُ يجترُّ الشقا؟

وحده يبكي بدمع حائر

بات – بالأغلال جَبْراً – موثقا

يفتح الأرشيف لا يلقى سوى

غربة تُزجي أساها منطقا

أكلتْ عمري وبأسي عنوة

وأعارتني – بكلٍّ – مزلقا

والكتابات ثوتْ ، تشكو النوى

لم يجُلْ – في خاطري – أن تُسرقا

إذ عليها قد سطا مستهزءٌ

وعليها بيته قد أغلقا

ثم إنْ عُوتب أرغى مزبداً

وإلى الإنكار كان الأسبقا

حاز أسفاري ، بلا أدنى حيا

إنني أمقتُ هذا الأخرقا

مستحِلاً كل شيء كان لي

خائناً عهد الإخا ، والمَوثقا

وبهذا زاد ضنكا غربتي

حاملاً سكينه ، والبيرقا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

تعليقات