مداعبة يا حسان يا ولدي ليس إلا!

عليكَ سلامُ الله ، يا زائر الحِمَى

وتفديكَ نفسي ، والقراباتُ والدما

رضيعٌ له – في القلب – أغلى محبةٍ

وحبك – في قلبي – تربّع واستمى

ولو أن لي من طيّب الوُلد سَبعة

فإن لكلٍ – صاح – حباً مقسما

ألا إنكم صَحبي وأهلي وعِترتي

وإني أراكم – في دجى الجيل – أنجُما

أداعبُ قلباً لا يعي اليوم ما أعي

وعما قريب يُدرك الدربَ قيما

وإن كان في المهد الصبي فمُهجتي

تحن إلى رؤياهُ ، والدمعُ قد همى

عزيزٌ على نفسي الذي قد أصابه

وأحيا شجوني ما أضر وآلما

أنادى أيا (حسانُ) ارفقْ بخاطري!

تعاني ، ولا أقوى ، وجرحي تجهّما

وصمتك أحنى – للدُجُنات – هامتي

فأضحى انطلاقي من أسى الصمت مُظلما

أداعب فيك الوجهَ ، والوجهُ شاحبٌ

وقد كان – قبل الأمس – يُزجي التبسما

كأنك محسودٌ ، فللهِ أشتكي

أعوذ به ممن تعدى ، وأجرما

ألا يا سقيماً سُقمُه اليومَ راعَنا

تقبّل قصيداً لم يُصَغ مترنما

غصصتُ به لمَّا تهارجتِ المُنى

ويوماً سأهديك القصيدَ مُنغما

Recommended1 إعجاب واحدنشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات